تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لقاء الرئيس يوري كاغوتا موسيفيني باعضاء اللجنة التنفيذية لمجلس الشباب العربي الافريقي

ناشد الرئيس يويري كاغوتا موسيفيني أعضاء مجلس الشباب العربي الإفريقي بضرورة تعزيز "سياسة المصالح" من أجل الحفاظ على السلام والاستقرار بين الدول الأعضاء.

وقال الرئيس: "بصفتكم مجموعة شبابية قوية، ينبغي عليكم تعزيز هذا المفهوم ونشره على نطاق واسع".

وجاءت تصريحات الرئيس موسيفيني اليوم خلال لقائه وفدًا من مجلس الشباب العربي الإفريقي في مقر الإقامة الرئاسي في ناكاسيرو.

وأوضح الرئيس أن سياسة المصالح تختلف جذريًا عن "سياسة الهوية"، والتي تقوم في الغالب على أسس قبلية أو دينية، مشيرًا إلى أن هذه الأخيرة تُعد مُعيقة ومُشتتة وغالبًا ما تكون السبب الرئيس في عدم الاستقرار السياسي داخل الدول.

وأضاف: "عندما زرت السودان، أخبرتهم بأنهم يسيرون نحو تدمير بلادهم بسبب تباين الأفكار. لا يوجد شيء اسمه جوع إسلامي أو جوع مسيحي، فالجوع هو الجوع. قلت لهم: انظروا إلى احتياجات الناس بدلاً من هوياتهم. الآن السودان يُدمَّر بسبب أفكار خاطئة. ودولة مثل لبنان تمزقت وتعرضت للدمار بسبب الخلافات الدينية"

رئيس مجلس الشباب العربي الافريقي عبدالهادي لحويج مع فخامة الرئيس موسيفيني 

كشف الرئيس يويري كاغوتا موسيفيني أنه في عام 1962 واجهت أوغندا نفس المشكلة المتعلقة بسياسة الهوية، حيث لم تتمكن أي من الأحزاب السياسية من تحقيق الأغلبية في الانتخابات، لأن معظمها تأسس على أسس دينية وقبلية.

وأشار الرئيس موسيفيني إلى أن أوغندا تمكنت من التغلب على هذا النهج الأيديولوجي الخاطئ، لأنها أتيحت لها الفرصة الكافية للنقاش والحوار حول كيفية تحقيق توازن فكري قائم على المصلحة الوطنية.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد الهادي لحويج، رئيس مجلس الشباب العربي الإفريقي، أن المجلس – باعتباره منظمة شبابية – يهدف إلى الحفاظ على السلام واستقلال الدول الأعضاء، وتحسين حياة الشعوب من الناحيتين الاجتماعية والاقتصادية.

وقال الدكتور لحويج: "هذا المجلس يُعد الجسر بين العالم العربي والدول الإفريقية، ونريد للشباب الإفريقي أن يدرك أن مستقبل إفريقيا بين أيديهم".

وأضاف: "ثلثا العرب يعيشون في إفريقيا، ومهمتنا الأساسية هي التعاون المشترك بين الشعوب العربية والإفريقية. ومن خلالكم، فخامة الرئيس، نرغب في المشاركة في القمة العربية الإفريقية المزمع عقدها في الرياض، المملكة العربية السعودية. وبوصفكم الراعي الفخري للمجلس، فإنكم تمثلون صوت هؤلاء الشباب في العالم العربي وإفريقيا. لقد كانت رسالتكم بالأمس واضحة جدًا للشباب، وتمثلت في أهمية التعليم، وتنمية المهارات، والفكر الواعي، والسلوك القويم".

كما طلب الدكتور لحويج السماح بعقد قمة جانبية خاصة بالشباب ضمن فعاليات القمة المرتقبة.

وردًا على ذلك، وعد الرئيس موسيفيني الوفد بأنه سيقوم بمخاطبة حكومة المملكة العربية السعودية بهذا الخصوص لمنحهم الإذن بالمشاركة وتنظيم القمة الشبابية المصاحبة.

كما أبلغ الدكتور لحويج فخامة الرئيس بأن المجلس يعمل على إعداد عدد من البرامج التنموية بالتعاون مع وزارة النوع الاجتماعي والعمل والتنمية الاجتماعية لدعم الشباب والفتيات في أوغندا.

وقال: "نحن بصدد تنظيم قافلة لتوزيع مستلزمات مدرسية على الأطفال، لأن التعليم الابتدائي يشكل ركيزة أساسية لتنمية أي دولة. ونعمل على التنسيق مع رجال الأعمال لتوفير نحو 50,000 حقيبة مدرسية للأطفال في أوغندا. كما نخطط لاستقدام أطباء متخصصين من عدة دول لإقامة معسكر طبي ضمن هذه القافلة".

وفي ختام كلمته، عبّر الدكتور لحويج عن شكره للرئيس موسيفيني على دعمه المستمر وتوجيهاته القيمة للمجلس.

وحضر اللقاء كل من:
الدكتور عباس عجبة ، الأمين العام للمجلس،السيدة أمينة حلمي، نائب الأمين العام،السيد إبينيزر أويتاكين، رئيس لجنة التدقيق والاستشارات، السيد ألفريد موزاواكي، منسق جنوب إفريقيا، السيدة ليسبر ماتشوكا، منسقة شرق إفريقيا، الدكتور إبراهيم سالي، قنصل المملكة المغربية في أوغندا، السيدة بريسيلا مانغانيي، إلى جانب عدد من أعضاء الوفد المرافق.

 

وسوم
Category
عربية

إضافة تعليق جديد

رمز لغة التعليق