دعوة للدول الإفريقية لإعطاء الأولوية للتعليم والتنمية والتمكين
أكدت السيدة أمينة حلمي، نائبة الأمين العام لمجلس الشباب العربي الإفريقي، على أهمية الاستثمار في المعرفة والتنمية من أجل تحقيق مستقبل أكثر إشراقًا لإفريقيا. ودعت إلى إعطاء الأولوية للتعليم والتعلم مدى الحياة، وضمان فرص متكافئة للجميع لاكتساب المهارات والمعارف اللازمة لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وخلال مشاركتها في احتفالات الذكرى الستين للوحدة الإفريقية التي أُقيمت في ساحة الاستقلال بـكولولو، حثّت السيدة أمينة الدول الإفريقية على تعزيز نظمها التعليمية والعمل على ضمان الوصول العادل إلى التعليم للجميع، مؤكدة أن بناء المجتمعات والاقتصادات لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال أفراد متعلمين ومؤهلين.
وأضافت أن التعليم وحده لا يكفي، بل يجب أن يُرافقه استقرار سياسي واقتصادي داخل البلدان الإفريقية، مشددة على ضرورة تعزيز آليات الحكم الرشيد، ومحاربة الفساد، وتحسين القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان وحرية التعبير.
واعتبرت أن هذه الإجراءات تمثل الأساس المطلوب لتهيئة بيئة مواتية للتنمية والتقدم الشامل في القارة الإفريقية.

و من أجل تعزيز التنمية المستدامة، شددت السيدة أمينة حلمي على أهمية تشجيع الاستثمارات في قطاعات متنوعة مثل الصناعة، الزراعة، السياحة، والبنية التحتية، مؤكدة أن التركيز على ممارسات تنموية مستدامة من شأنه أن يحسّن سبل العيش، ويوفر فرص عمل جديدة، ويقلل من معدلات الفقر في القارة.
وفي حديثها عن قضية بطالة الشباب، والتي تُعد من أبرز التحديات التي تواجه فئة كبيرة من الشباب الإفريقي، دعت السيدة أمينة إلى توفير فرص عمل ملائمة وكريمة، مشيرة إلى أن ذلك يمكن تحقيقه من خلال تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز ريادة الأعمال، والانخراط الفاعل للمرأة في مواقع القيادة والتنمية.
وأكدت في هذا السياق أن مشاركة المرأة في عمليات اتخاذ القرار تُعد أمرًا أساسيًا لتحقيق تنمية شاملة وعادلة تُراعي مصالح جميع فئات المجتمع، وتسهم في بناء مستقبل أكثر توازنًا واستدامة في إفريقيا.