تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزير غانا يتعهّد بدعم مجلس الشباب العربي و الافريقي ويدعو إلى تمكين الشباب وضبط النمو السكاني

أشاد معالي الدكتور عبد الرشيد بلبو، وزير العمل والتوظيف في جمهورية غانا، بجهود المجلس الشباب العربي الاقريقي في توحيد وتمكين الشباب في إفريقيا والعالم العربي، مشيدًا بالتزام المجلس بتنمية الشباب وتعزيز مشاركتهم الاقتصادية. جاء ذلك خلال زيارته لمقر الأمانة العامة للمجلس، حيث أعرب عن دعمه الكامل لمبادراته.

وقال الوزير: "يسعدني أن أكون جزءًا من هذا المجلس والعمل معكم"، مؤكدًا أهمية تبني سياسات تُركّز على الشباب في إفريقيا. واستنادًا إلى خلفيته الواسعة في مجال قيادة الشباب، شدّد على أهمية الانخراط المنظّم في معالجة البطالة والتحديات الاقتصادية التي تواجه فئة الشباب.

وفي السياق ذاته، وجّه الدكتور بلبو تحذيرًا بشأن النمو السكاني المتزايد في إفريقيا، مشيرًا إلى الارتفاع الحاد في عدد السكان في بلدان مثل أوغندا ونيجيريا خلال العقود الماضية. وقال: "علينا أن نضبط معدل النمو السكاني. أوغندا وغانا كانتا تتساويان تقريبًا في عدد السكان عام 1960، واليوم بلغ عدد سكان أوغندا 45 مليون نسمة بينما غانا تقف عند 33 إلى 34 مليونًا. من أين جاءت هذه الملايين الإضافية؟"

وجاءت تصريحات الوزير خلال لقاء رفيع المستوى جمعه مع قيادة المجلس، وعلى رأسهم الأمين العام، معالي الدكتور عباس عجبة، الذي جدّد التزام المجلس ببناء السلام والوحدة والتنمية من خلال مبادرات يقودها الشباب.

ويُذكر أن المجلس تأسس في العام 2004 تحت رعاية الرئيس السوداني الأسبق عمر البشير، والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، ليكون منصة للتواصل والتعاون بين الشباب في إفريقيا والعالم العربي، لاسيما في مجالات الفرص الاقتصادية، والتبادل الثقافي، وبناء السلام.

وكان من أبرز ما تم تداوله خلال الاجتماع، مشروع المقر الدولي الجديد للمجلس الذي يُقام على مساحة 50 فدانًا في منطقة نكاوكا بأوغندا، ويتضمن مباني إدارية، وملعبًا رياضيًا، وجامعة للعلوم والتكنولوجيا، ومركزًا للتراث الثقافي، وفندقًا. وقد قدّرت التكلفة الإجمالية للمشروع ما بين 150 إلى 200 مليون دولار أميركي، وتولّى رئيس الوزراء الأوغندي الأسبق، دولة الدكتور روكانا روغوندا، قيادة جهود التعبئة وجمع التمويل للمشروع.

وأكد الدكتور عجبة على أهمية هذا المشروع في توطيد العلاقات بين الشباب العرب والأفارقة، قائلاً: "نعتقد أن هذه المشاريع ستوفر منصة تتيح للشباب التفاعل والدراسة والتعاون، من أجل مستقبل مشرق للإقليمين."

ومع توسع تأثير المجلس، يواصل قادته السعي نحو شراكات استثمارية وأطر سياسية تضع الشباب في صميم النمو الاقتصادي لإفريقيا والعالم العربي. ويُعد دعم الوزير بلبو دفعة قوية نحو جهود التمكين المشترك للشباب وخلق فرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة في الإقليمين.

وسوم
Category
عربية

إضافة تعليق جديد

رمز لغة التعليق