Statement of the Secretary General of AAYC on the International Youth Day 2021
بيان المجلس الشبابي العربي الإفريقي بمناسبة اليوم الدولي للشباب 2021
لا يمكن إنكار الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لأي دولة أو مجتمع.
وفي هذا اليوم الذي نحتفي فيه باليوم الدولي للشباب، يجدر بنا أن نتوقف ونتأمل: إلى أي مدى نجحنا في استثمار طاقة الشباب وإمكاناتهم؟ فالشباب ليسوا مشكلة كما يُروج في بعض الخطابات الشائعة، بل هم جزء أساسي من الحل لمواجهة التحديات العالمية، والمساهمة في بناء عالم أكثر شمولًا وعدالة.
يعمل المجلس الشبابي العربي الإفريقي على استثمار قدرات الشباب بشكل مدروس في أكثر من 60 دولة عضو من إفريقيا والمنطقة العربية.
ويسرّنا أن نشهد مبادرات وجهودًا يقودها الشباب في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في مجتمعات متعددة؛ حيث أضاف الشباب أصواتهم البناءة كروّاد للديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتمكين الاقتصادي، في إطار من القيم الإنسانية المشتركة، وبفهم عميق أن صحة كوكبنا مسؤولية جماعية.
ونحن نحتفي بهذا اليوم الدولي للشباب لعام 2021، تحت شعار:
"تحويل نظم الغذاء: الابتكار الشبابي من أجل صحة الإنسان والكوكب"،
نواجه تحديًا عالميًا يتمثل في جائحة كورونا التي أصابت الاقتصادات بالركود وأثّرت بشكل هائل على مختلف القطاعات، وألقت بظلالها على الدول المتقدمة والنامية على حد سواء.
يؤكد المجلس الشبابي العربي الإفريقي التزامه الكامل بدعم جميع الدول الأعضاء، مستفيدًا من وضعه كمراقب خاص في كل من الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، ومن تفويضه الواسع في العمل الشبابي عبر المنطقة العربية والإفريقية، ومن دعم رؤساء الدول والوزارات والهيئات والمؤسسات الشبابية الشريكة، للدفع نحو سياسات صديقة للشباب تضمن لهم المشاركة المتكافئة في إدارة شؤون مجتمعاتهم. فالشباب ليسوا مجرد مشاركين، بل هم فاعلون أساسيون وشركاء متساوون في المسؤولية.
وندعو الدول الأعضاء إلى ما يلي:
الإسراع في تنفيذ السياسات الوطنية المدرسية الصحية، لتمكين الطلاب من الوصول إلى خدمات صحية ومعلومات ومهارات تتناسب مع أعمارهم، ونوعهم الاجتماعي، وثقافتهم، ولغتهم، وسياقهم المجتمعي.
مضاعفة جهود الهيئات التشريعية في الرقابة الصارمة على تنفيذ القوانين والسياسات المتعلقة بالحمل في سن المراهقة.
تسريع عملية التلقيح في القطاع الصحي لحماية الملايين من المواطنين من جائحة كوفيد-19.
إشراك الشباب في مشاريع منتجة تفتح لهم فرص عمل محلية وخارجية، وتساهم في تخفيف البطالة وتنظيم تصدير العمالة رسميًا.
كما نناشد الشباب أنفسهم بالالتزام بالإجراءات الوقائية الموصى بها، وأن يكونوا رسل وعي في مجتمعاتهم، يشجعون أقرانهم على اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصحة العامة.
ورغم ما نشعر به من يأس بسبب صعوبة الظروف التي فرضتها الجائحة، فإننا نتمسّك بالأمل بأن النهاية قريبة، وأننا سنعود إلى الحياة الطبيعية قريبًا.
وفي الأثناء، أهيب بالشباب أن يكونوا يقظين، وألّا يسمحوا لأي عائق أن يُطفئ أحلامهم. فليكن الشباب نور الغد، وليكونوا شعاع الأمل لجيل يعيش تحت التهديد.
وختامًا، أتقدّم بالتهنئة إلى فخامة الرئيس يويري كاغوتا موسيفيني، راعي المجلس، وإلى شباب أوغندا، وإفريقيا، والمنطقة العربية، والعالم أجمع، بمناسبة اليوم الدولي للشباب 2021.
نقف معًا في تضامنٍ إنساني راسخ، لأننا بشر، والأسس لا يمكن أن تتزعزع.
مع خالص التقدير،
معالي الدكتور عباس عجبة
الأمين العام
مجلس الشباب العربي الإفريقي