أطلق مجلس الشباب العربي الإفريقي بالشراكة مع الاتحاد الوطني لطلاب اوغندا (UNSA) حملة "حافظوا على استمرار الفتاة في المدرسة".

تُعتبر مرحلة المراهقة مرحلة حرجة في حياة الفتيات، وتشكل تحدياً كبيراً بالنسبة لمعظمهن بسبب التغيرات الجسدية والنفسية التي يمررن بها. ومن أهم هذه التغيرات الفسيولوجية في فترة المراهقة هو الحيض. في الوقت الحاضر في أفريقيا، لم يعد الحيض مجرد مسألة صحية فحسب، بل أصبح أيضاً قضية في سياسات التعليم، وأحد العوامل الأساسية في سعي الدول الإفريقية لتحقيق الهدف الوطني وهدف التنمية المستدامة للقضاء على الفجوة بين الجنسين في التعليم الأساسي والثانوي.

تواجه معظم الطالبات صعوبة في تحمل تكلفة شراء الفوط الصحية. وباستخدام وسائل أخرى بديلة، تبقى هؤلاء الفتيات غير مرتاحات وغالباً غير صحيات أثناء فترة الحيض. وهذا يؤدي إلى تغيب العديد منهن عن المدرسة لبضعة أيام في كل شهر بسبب شعورهن بعدم الراحة أو الإحراج من الحضور. وحتى إذا حضرت الفتيات إلى المدرسة، فإنهن غالباً ما يكن مشتتات وغير قادرات على التركيز في دروسهن.

كشفت بيانات وزارة التعليم أن الفتيات من الأسر الفقيرة يفقدن حوالي 20% من أيام الدراسة السنوية بسبب نقص الفوط الصحية. وتشير البيانات إلى أن الطالبة في المرحلة الابتدائية بين الصف السادس والثامن قد تفقد ما يصل إلى 18 أسبوعاً من أصل 108 أسابيع دراسية، في حين يمكن للطالبات في المرحلة الثانوية أن يفقدن ما يقارب 24 أسبوعاً من أصل 144 أسبوعاً من التعلم.

وبصفتنا منظمة مجتمعية، ندرك أن هذه الحاجة كبيرة وتتطلب تدخلاً عاجلاً. يجب أن تكون الفتيات صحيحات ومرتاحات خلال فترة الحيض، ولا يجب أن يُجبرن على التغيب عن المدرسة.

وبناءً على هذا الوضع، أطلق مجلس الشباب العربي الإفريقي بالشراكة مع الاتحاد الوطني لطلاب اوغندا (UNSA) حملة "حافظوا على استمرار الفتاة في المدرسة". في هذا المشروع، سيتم تقديم الدعم بالفوط الصحية للفتيات المراهقات في المدارس غير الرسمية الريفية، وأحياء المدن الفقيرة، ودور الأيتام، ودور رعاية الأطفال في أوغندا. تهدف الحملة إلى تحسين نظافة وصحة الفتيات أثناء فترة الحيض، وتقليل شعورهن بعدم الراحة خلال أيام الدراسة، مما ينعكس إيجابياً على انتظامهن في الحضور وتحسن أدائهن الدراسي.